نجحت مصفاة ميناء الأحمدي في رفع طاقتها التكريرية إلى 346 ألف برميل يومياً حاليا عبر تطوير 39 وحدة، مما أعطاها الإمكانية لتلبية الاحتياجات المحلية من الوقود منخفض الكبريت والتكيف بسرعة مع تغيرات السوق.
تُمثل مصفاة ميناء الأحمدي الابتكار الرائد والتقدم المستمر في مجال تكرير النفط. تأسست المصفاة في عام 1949 بطاقة أولية تبلغ 25 ألف برميل يوميًا لتلبية الطلب المحلي على الوقود، وتبلغ مساحتها حوالي 10.5 كيلومتر مربع واقعة على طول شاطئ البحر. خضعت المصفاة لمراحل تحديث مهمة في عامي 1984 و1986، حيث تم إدخال أحدث التقنيات في عملياتها التكريرية.
في عام 2022، دشنت شركة البترول الوطنية الكويتية مشروع الوقود البيئي، الذي يمثل بداية عصر جديد لمصفاة ميناء الأحمدي. وقد تمكنت هذه المبادرة من ترقية المصفاة لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة وصديقة للبيئة تتوفر فيها المعايير الدولية الصارمة، مثل Euro-5، التي تتميز بمستويات منخفضة من الكبريت وأكاسيد النيتروجين والمعادن والملوثات الأخرى. وتتميز المصفاة الآن بكفاءة استخدام الطاقة والاعتمادية ومعايير السلامة، مما يقلل من الانقطاعات التشغيلية والإغلاقات غير المجدولة، وبالتالي تحسين فعالية التكلفة والقدرة التنافسية.
بفضل الوحدات التي تم تطويرها وتحديثها، والتي يبلغ عددها 39 وحدة، تم رفع الطاقة التكريرية لمصفاة ميناء الأحمدي إلى 346 ألف برميل يوميًا. ويُمكّن هذا التوسع المصفاة من تلبية الطلبات المحلية على الغازولين منخفض الكبريت والكيروسين والبتومين والغاز البترولي المسال، مع توفير قدر كبير من المرونة والاستجابة السريعة لمتطلبات العملاء وتغيرات السوق العالمية.