ساعد مشروع انشاء 42 وحدات جديدة وتطوير وحدتين أخرين مصفاة ميناء عبد الله على زيادة طاقتها التكريرية لتبلغ 454 ألف برميل يومياً، مما ضمن لها قدرة تنافسية عالية وأمكنها تلبية احتياجات السوق المتنوعة عبر إنتاج ديزل ذي محتوى منخفض جدا من الكبريت (10 أجزاء في المليون) التي تلبي متطلبات الأسواق الأكثر صرامة.
تأسست المصفاة في عام 1958 من قبل شركة النفط المستقلة الأمريكية (AMINOIL)، وتطورت لتصبح رمزاً للتميز المؤسسي. استحوذت الكويت على الملكية الكاملة للمصفاة عام 1977، الذي شكل خطوة مهمة نحو تأميم الشركات النفطية في دولة الكويت. وفي عام 1978، انتقلت ملكية المصفاة إلى شركة البترول الوطنية الكويتية.
يمثل مشروع تحديث المصفاة في عام 1988 نقطة تحول في تاريخها، حيث تم إدخال تقنيات متقدمة في عمليات المصفاة لتتمكن من إنتاج منتجات منخفضة الكبريت. وقد أدى التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي في عام 2022 إلى تحديث المصفاة بشكل أكبر، حيث تم تجهيزها لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة وصديقة للبيئة، التي تتوفر فيها المعايير الدولية الصارمة مثل Euro-5، والتي تحتوي على الحد الأدنى من الملوثات.
كما أدى المشروع أيضا إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة والاعتمادية التشغيلية ومعايير السلامة بشكل كبير، مما قلل من الانقطاعات التشغيلية والإغلاقات غير المجدولة. رفعت وحدات إزالة الكبريت من المتبقي الجوي (ARDs) من قدرة المصفاة على تحويل المتبقي وزيت الوقود منخفض القيمة إلى منتجات عالية القيمة، مما أدى إلى رفع قيمة الموارد الهيدروكربون الوطنية.
مع زيادة الطاقة التكريرية، والمدعومة بـ 42 وحدة جديدة ووحدتين مطورتين، تتميز المصفاة الآن بالالتزام بالابتكار والقدرة التنافسية والإمكانية العالية لتلبية متطلبات العملاء والسوق الدولية المتنوعة.
وتُواصل مصفاة ميناء عبد الله إنتاج الديزل ذي محتوى كبريتي منخفض للغاية (بمعدل 10 أجزاء في المليون)، والذي يلبي متطلبات أسواق العالم الأكثر صرامة، وتعزز دور المصفاة كلاعب رئيسي في صناعة التكرير العالمية.